الرائد محمد روينة المدعو غنتار(1928-11 ديسمبر 1987)
ولد محمد روينة في بلدية البسباس عام 1928 من أبيه الحشاني ووالدته خيالة بنت علي من عائلة فقيرة
وتلقى تعليمه بداية طفولته في كتاتيب بلدة سيدي خالد ككل أبناء الجزائريين
ثم في الزاوية العثمانيىة بطولقة
وتلقى مبادئ الروح الوطنية في أحضان الكشافة الاسلامية ومن شيخه وقريبه نعيم النعيمي أحد أبرز أعضاء جمعية العلماء المسلمين أنذاك
قبل ان تلتحق عائلته سنة 1946 بمدينة بسكرة ليجد نفسه مناضلا رفقة الشهيد البطل محمد العربي بن مهيدي في حركة انتصار الحريات الديمقراطية التي كان لها فرعا في بسكرة
إشتغل ككل الكادحين الجزائريين عند المعمر الفرنسي روداري ببسكرة المدينة
وكغيره ممن عانوا ويلات الفقر فكر في الرحيل الى فرنسا مهاجرا ليحسن مستوى عائلته المعيشي
في مدينة ليون الفرنسية كان عاملا ومتصلا بالمناضلين هناك ليزيد وعيه الوطني بضرورة التحرر من المستعمر الغاشم الذي كان ينعم بخيرات الجزائر وابناؤها يعيشون الفقر المدقع والجوع القاتل الذي يلاحقهم في البوادي والجبال والسهول واينما حلوا وحيثما إرتحلوا ؟؟
لكن وبمجرد اندلاع ثورة التحرير المباركة غرة نوفمبر 1954 لبى محمد روينة النداء وعاد لأرض الوطن
والتحق بصفوف جيش التحرير الوطني
وكان من بين طلائعة الأولى
وأستهل نشاطه الجهادي بعملية نوعية ضد مركز الشرطة بمدينة بسكرة ليلتحق مباشرة بجيش التحرير نهاية عام 1955
وتدرج في الرتب والمسؤوليات بعد ذلك ابتداءا
مساعد قسمة عام 1956 بالناحية الاولى المنطقة الثالثة
ملازم أول بالناحية الأولى المنطقة الثالثة عام 1958
ملازم ثاني بالناحية الأولى المنطقة الثالثة عام 1959
ضابط أول بالمنطقة الرابعة عام 1960
صاغ أول عضو مجلس قيادة الولاية السادسة سنة 1961 حتى 1962 وعضو المجلس الوطني للثورة الجزائرية
ومن مهامه أثناء الثورة
1-قيادته لأول دورية لجلب السلاح من تونس لمجاهدي الولاية السادسة أوائل سنة 1957
2-تكليفه بمهمة خاصة من قبل قائد الولاية السادسة محمد شعباني الى القيادة المركزية بتونس سنة 1960
3- مشاركته في مؤتمر طرابلس ممثلا للولاية السادسة
كما خاض عدد من المعارك ضد العدو وضد حركة بن لونيس العميلة
منها معركة الزرقة
معركة الزعفرنية
معركة البالة
وعدد من الهجمات والكمائن
بعد استرجاع السيادة الوطنية ترقى لرتبة رائد بالجيش الوطني الشعبي وكان من قيادة الولاية السادسة التي قادها العقيد محمد شعباني قبل ان تغتاله يد الإجرام بعد أن رفع صوته ورفاقه الوطنيين لا لظباط فرنسا ولا لتهميش الصحراء لتحاك له الدسائس ورفاقه ويتهمون بالتآمر على الدولة ولتلك الموقعة قصة لاتنتهي الا بإ
ماطة اللثام عنها كاملا وابراز الحقائق لما سمي انتفاضة الولاية السادسة ضد القيادة المركزية أو محاولة الانقلاب على الرئيس بن بلة ؟؟؟
عام 1976 وبعد خروجه من الجيش وتوجهه للعمل السياسي اختير أمينا عاما للمنظمة الوطنية للمجاهدين بولاية بسكرة مدة عشر سنوات
كما أنتخب عام 1982 برلمانيا ممثلا للدائرة الانتخابية أولادجلال
وتعرض لحادث مرور قاتل ليلة 09 ديسمبر 1987 على الطريق الرابط بين سيدي عقبة وبسكرة ورغم نقله على جناح السرعة في طائرة عسكرية الى مستشفى عين النعجة وتفرغ طاقم طبي من خيرة الأطباء لانقاذه الاّ أنّ الأجل كان أمرا مقضيا لينتقل الى رحمة الله ليلة 11 ديسمبر 1987
وودعه حشد كبير من المواطنين ورفقاء السلاح وأعضاء من الحكومة والقيادة المركزية للحزب أنذاك