الخميس، 29 نوفمبر 2018

عبدالحليم هياق يحاور عمي عزيز من اقدم مناصري الشباب الرياضي الجلالي

صالح مسعي الأستاذ والمدير والمحامي ورئيس بلدية اولادجلال من 1975 الى 1979

عبدالحليم هياق

محمد دهان فلاح وموال من اولادجلال

الأربعاء، 24 يناير 2018

من أسلو الى صفعة القرن ؟؟

يعلن ترمب القدس عاصمة أبدية لاسرائيل ويطرح الاعلان في الجمعية العامة لترفضه 128 دولة وينتفض الشارع العربي والاسلامي وحتى العالم الحر  وقبل كل هؤلاء انتفض الفلسطينيون في اراضي 48 واراضي 67 وفي القطاع يتوافد الشباب على الشهادة كما يتوافد الكثير من اقرانهم على حفلات اعياد الميلاد ويزفون يوما بعد يوم الى المقابر او الى السجون او الى المستشفيات غير ابهين بقوة الاحتلال وعنجهيته وجبروته وغطرسته 
وراء كل هاته المشاهد يقف حكام عملاء وخونة باعوا القدس بلاثمن ولامقابل فقط ارضاءا لمن وضعهم فوق رؤوسنا بقوة السلاح وقوة التآمر وقوة الولاء للعدو الأبدي 
تأتي التسريبات لتكشف مدى الزيف والكذب والخداع الذي يعيشه العالم العربي من خلال من نصبوا انفسهم حكاما وأولياء أمور وزكاهم علماء البلاط بل وحرموا منافستهم على عروشهم ومن نافسهم فقد اعلن الخروج عن الله ورسوله حتى ولو كانت المنافسة عبر صناديق الانتخاب 
تأتي التسريبات في القنوات التلفزيونية وفي كبريات الصحف العالمية لتكشف أن القدس اصبحت أمرا ثانويا لبعض من تحكموا في  رقابنا بقوة السلاح بل واصبحت لاشيئ بالنسبة لهم فالقدس او رام الله او ابوديس او اي قرية من القرى او اي مدينة من المدن يمكنها ان تكون عاصمة للفلسطينيين الذين هم بحاجة للعيش الكريم بدل العيش في عاصمة لاتسمنهم  ولا تغنيهم من جوع 
هكذا اراد النظام  المصري في  أم الدنيا ان يروج لتفاهاته من خلال اعلام معتوه لايملك من صفة الاعلام او مهنيته شيئ فهم كالببغاء يردد مايريد اصحاب البزة الكاكي او جيش الكاكاو وحلويات العيد وخط الجمبري فلقد اعترف  من كان يوجه اعلام الروبوت ان لاقدرة لمصر بالحرب وكيف تكون لها القدرة وجيشها فتح معامل السلاح لصناعة الحلوى والملابس الداخلية للنساء 
تحل 2018 وهي تحمل في طياتها نكسة بل نكسات لاقبل للأمة بتحمل تبعاتها حبلى بالخيانة وبيع الهمة والكرامة لتصبح فلسطين قضية في آخر الترتيب ويصبح تحريرها من الماضي بعد ان اصبحت السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس  شريكا في الخيانة وبيع الاقصى مع دولا  كنا نحسبها عربية لتظهر انها عبرية الهوى والتدين يهودية المنشأ أكثر من اليهود ذاتهم لأن منظمة ناطوري كارتا اليهودية  تناهض قيام دولة اسرائيل  في حين دول العرب اليهودية تؤكد على احقية اسرائيل في قدسها كما يروج لذلك كتاب ظهروا على سطح الأحداث يتمسحون أعتاب الخونة من حكامنا
مع حلول 2018 يكون قد مضى 70 عام على تأسيس دولة بن غوريون التي صادقت على انشاءها الأمم المتحدة في القرار رقم 191في نوفمبر 1947
سبعون عاما وفلسطينيوا الداخل في الضفة والقطاع يبحثون عن معابر تحرر غذاءهم ودواءهم خاصة غزة المحاصرة من قبل العدو والصديق ويوضع تحرير المعابر بديلا عن تحرير فلسطين في ماوصف بصفقة القرن او صفعة القرن  لأنها أتت على الأخضر واليابس ليمارس الأخ الجار والبعيد المشارك في الجريمة سياسة التجويع من أجل تركيع شعب الجبارين .فتح المعابر وتمرير الخبز والحليب والدواء وعبور المرضى وذوي الحاجات والحجاج والمعتمرين أصبح صفقة كبيرة يهلل لها ويكبر  المهزومين فكريا ويروجون لها كأنها فتح جديد بعد فتح اوسلو الذي نسفت اتفاقاته نسفا من قبل الراعي الأول لعملية السلام مقابل الأرض 
ماذا بقي اليوم من اتفاقات اوسلو التي كان اساساها ان 
تنبذ منظمة التحرير الفلسطينية الإرهاب والعنف .تمنع المقاومة المسلحة ضد إسرائيل) وتحذف البنود التي تتعلق بها في ميثاقها كالعمل المسلح وتدمير إسرائيل 
وأن تعترف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية على أنها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني
كما تعترف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل .على 78% من أراضي فلسطين أي كل فلسطين ما عدا الضفةالغربية وغزة. وتأتي صفعة القرن  لتأكل مأعطي ذات خريف من عام 1993 في اوسلو النرويجية وصودق عليه في البيت الأبيض 
مرت الخمس سنوات ولم تنسحب إسرائيل من أراض  الضفة الغربية كما حددها الاتفاق  على مراحل وكما قيل حينها اريحا اولا  وجاء قرار الليكود اخيرا ليضع الضفة برمتها تحت الاحتلال الكامل 
إسرائيل التي اقرت بحق الفلسطينين في إقامة حكم ذاتي لدولة منزوعة السلاح على اراضي 21 بالمائة من فلسطين التاريخية لم تلتزم بأي بند من هاته البنود في حين التزمت السلطة بكل البنود 
إسرائيل التي رفضت اقامة دولة بكل مكوناتها التزمت بحفظ أمن منطقة الحكم الذاتي من أية عدوان خارجي لعدم وجود جيش للسلطة بل قوة امن فقط كانت مهمتها قمع اي مقاومة ضد اسرائيل حتى وان لم تدون تلك المهمة الرسمية في اتفاق اوسلو 
كان من المفروض انه بعد ثلاثة سنوات  تبدأ مفاوضات الوضع الدائم يتم خلالها مفاوضات بين الجانبين بهدف التوصل لتسوية دائمة. وتشمل هذه المفاوضات القضايا المتبقية بما فيها
القدس من يتحكم بالقدس الشرقية والغربية والأماكن المقدسة وساكنيها
اللاجئون (حق العودة وحق التعويض 
المستوطنات في الضفة الغربية والقطاع (هل تفكك أم تبقى أو تزيد زيادة طبيعة ومن يحميها السلطة أم الجيش الإسرائيلي .القطاع اليوم خارج كل الاتفاقات الا اتفاقات الحصار التي تمارسها السلطة قبل الاحتلال الاسرائيلي 
اليوم لا الأرض ولا السلام ورغم كل ذلك مازالت جماعة ابومازن متمسكة بسلطة لاتملك الا الاسم داخل حكم الاحتلال الذي تملك كل شيء وتتعدى على كل شيئ حتى مقرات السلطة امنية كانت او ادارية امام صمت مطبق لامبرر له ولامبرر حتى لوجود سلطة رام الله اصلا بعد ان فقد اتفاق اوسلو لون حبره ومزقته اسرائيل وتبولت عليه ابتداءا بقضم الأرض من خلال بناء المستوطنات وانتهاء بالتعدي على القدس واعتبارها عاصمة دولة الكيان الصهيوني رغم انها وقضية اللاجئين من قضايا الحل النهائي لحل للدولتين 
اسرائيل باقية وتتمدد وليست داعش التي أسستها ورعتها وزرعتها فينا لتظهر في اخر شطحاتها وهي تتوعد حركة المقاومة الاسلامية حماس بغزة بعد ان كفرتها واعلنت عليها الحرب واعلنت انها ستقطع عليها الامدادات لتكون داعش واسرائيل والنظام المصري متفقين جميعهم ان حماس هي العدو 
ويأتي من يقول أن داعش هي دولة الخلافة وهي التي ضربت كل الدول وكل التيارات الا اسرائيل  رغم تواجدها على الحدود السورية والحدود المصرية 
العرب الذين تنازلوا على  كل شيئ ولم ينالوا شيئا فلا اتفاقية كامب ديفيد ولا اتفاقية واد عربة ولا اتفاقية اوسلوا ولامبادرة الورقة العربية التي طرحتها السعودية ولاحتى مبادرة حماس التي طرحها مشعل ولاكل المبادرات اعادت شبرا واحدا او اعادت لاجئا واحد ورغم كل ذلك مازال العرب او بقايا العرب يلوحون بغصن الزيتون الذي التهمه المارد الاسرائيلي والتهم اليد الذي ترفعه والتهم الجسد الذي يسنده ولم يبق اليوم امام العرب او بقايا العرب الا التآمر على بقية الشرف مسكون في بقية رجال على ماتبقى من أرض تسمى غزة ورجال يسكنون اكناف بيت المقدس وماحولها 
المتآمرون الخاضعون يريدون من المقاومة تسليم سلاحها وتسكن الجحور كالجرذان المذلولة 
عندما تكون الانتفاضة قوة لحماس كما يدعي النظام المصري المتعاون علنا مع العدو وهو الذي يغلق المعبر الوحيد في وجه الغلابى والمرضى ويساوم  في كل شيء من أجل ارضاء من نصبه وليا على المصريين فأعلم أننا أمام خيارين لاثالث لهما النصر أو الشهادة 
صفقة القرن او صفقة القرش لن تحرقها الا انتفاضة عارمة تصل الى الداخل المحتل لأن عرب 1948 حتى وان حملوا الجنسية الاسرائيلية وقبلوا بالقوانين العبرية فهم عرب غير مرغوب فيهم داخل الدولة اليهودية التي يريد نتن ياهو ان يزكيها حلفه الجديد الذي تقوده السعودية أرض الحرمين الشريفين ومافي ذلك من دلالات يعتقد العدو انها في صالحه عرب الداخل مثلهم مثل عرب 1967 لاوجود لهم على الخارطة الجديدة التي تبشر بها صفقة القرن  خاصة وان كل القوانين الجديدة تحاصرهم في معتقدهم الاسلامي والمسيحي فلاصوت يعلوا فوق اصوات الترانيم التوراتية 
صفقة القرن الأمريكية أو صفعة القرن تأتي في ظل الواقع العربي والإسلامي الذي يعاني من الانحطاط والضعف والهوان وهذا الواقع أصبح مهولا والجميع يسعى  نحو الاحتلال  لبناء علاقات جيدة ومع الادارة الامريكية والتطبيع مع الاحتلال في الغرف المغلقة ولذلك التعويل ليس على الأنظمة العربية التي يذلت قصارى جهدها لاجهاض ثورات الربيع العربي وقد اجهضته  لكن التعويل هو على الشعوب العربية ةالاسلامية  في تغيير هذا الواقع المهين والمر 
فبحسب ما كشفت عنه مصادر اعلامية فان البنود الرئيسية لصفقة القرن هي مجموعة من التنازلات الغير مسبوقة في تاريخ القضية الفلسطينية أولها التنازل عن القدس 

الثلاثاء، 23 يناير 2018

الكلمة السياسية لجبهة العدالة أمام مؤتمر بسكرة التحضيري يوم 20 جانفي 2018

بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
أيها الإخوة السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته
 ,نلتقي اليوم في هذا المؤتمر الولائي وهو حلقة من حلقات تكمل بعضها البعض .
إن التيار الذي ننتمي إليه هو تيار ممتد فينا وفي عمق الشعب الجزائري منذ الفتح الإسلامي يتمدد أحيانا ويتقلص أخرى لكنه لايندثر ولاينتهي كونه يستمد مشروعيته من إرثنا الكبير الذي عبر عنه رائد النهضة الجزائرية في العصر الحديث الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس.
عندما قال :
شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب     من قال من حاد عن أصله أومات فقد كذب
هذا الشعب الذي قهر فرنسا والحلف الأطلسي قادر بمشيئة الله أن يرد كيد الكائدين وعبث العابدين ومؤامرة المتآمرين 
ويتضح اليوم أمام تهاوي أركان هاته الأمة من محيطها إلى خليجها أن العودة سريعا إلى الإسلام شريعة وتشريعا هو الحل وهو الإسمنت المسلح الذي يقف أمام استغوال العدو الذي كشر عن أنيابه وأتضحت خريطته السياسية والجغرافية من خلال إعتراف وحيد القرن أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل المزعومة و المزروعة في جسدنا كالسرطان .
فكل مانراه اليوم من تخريب في البنية التحتية لعالم ردح طويلا تحت الإستعمار وإستبداد من أنظمة لاتنتمي إلى شعوبها ولاتمثلها إطلاقا إلا دليل على استفحال هذا السرطان الخبيث الذي أراد انهاك جسد الأمة لتسهل تفكيكها وبناء دولته التي يحلم بها من البحر إلى النهر.
ونحن في هذا المؤتمر الولائي نقول ماتقوله شعوبنا العربية والإسلامية أن القدس عاصمة فلسطين التاريخية وإنه وعد الله الحق الذي لايخلف وعده عندما قال في سورة الإسراء بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم(إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)
                   أيها الإخوة ,نلتقي اليوم وقد حلت سنة 2018 لتذكرنا بسنة 1988 تاريخ الإنتفاضة المباركة إلتي ستكمل عامها الثلاثون في أكتوبر من هذا العام .
إن جيلنا شاهد على الصحوة والإنتفاضة والتغبير والانفتاح السياسي الذي لم يدم طويلا لينقلب عليه المنقلبون رفضا للإختيار الشعبي الحر والنزيه .
الكثير من شبابنا لم يشهد تلك المرحلة فمن ولد في ذلك العام فقد بلغ من العمر مرحلة الشباب.
إننا نلتقي اليوم والأمل يحدونا ويراودنا في أن الشباب سيحمل المشعل ويكمل المسيرة ,مسيرة الأجداد والآباء ومسيرة الثوار ومسيرة الثائرين.
قوة الأمة وتجددها في شبابها وها نحن نرى شبابنا يافعا في مقتبل العمر يدافع عن الأقصى المبارك ,وإننا متفائلون بوعد الله أولا وأخيرا وبالقوة التي نراها في عيون الشباب الفلسطيني ووقفتهم الشجاعة وإنتصاب قاماتهم وهم معصوبي الأعين مكبلي الأيدي لايبالون بتلك العصابة ولابقوتها العسكرية الجبانة .
أيها الإخوة إن جبهة العدالة والتنمية لم تخلق من العدم ولم تنزل من السماء كمائدة سيدنا عيسى عليه السلام ,بل هي عمل رجال ممتد في الزمن البعيد وأذكر أن مؤسس الجبهة الشيخ عبد الله جاب الله قال ذات مرة أننا امتداد لأحمد باي بطل مقاومة الشرق الجزائري.وقد استغرب في حينها الكثير كيف يمتد هذا التيار إلى أحمد باي وهو أقرب لجمعية العلماء المسلمين ورائد نهضتها الشيخ عبد الحميد بن باديس .
الرسالة التي بعثها في حينها الشيخ عبد الله جاب الله لم تكن رسالة إعتباطية أو رقصة سياسية بل كانت كانت سامية المقصد والهدف نرى تجلياتها وأبعادها اليوم عندما تطعن بعض أنظمة العمالة والخيانة والردة في تاريخنا الإسلامي وفي الخلافة العثمانية التي لم تكن استعمارا ولم تكن احتلالا بل كانت ككل خلافة مثلها مثل الأموية والعباسية .
فكانت رسالة الشيخ أننا امتداد لأمة عظيمة بناها الخلفاء والصحابة والفاتحين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أيها الإخوة نلتقي اليوم للذهاب للمؤتمر الأول لجبهة العدالة والتنمية وكلنا أمل في أن نعيد بناء جبهة قوية تتسع للجميع وتأوي الجميع بعد تجارب طويلة بدأت بعد الانفتاح السياسي الذي أقره  دستور 1989 ليخرج حينها الشيخ عبد الله جاب الله ومن معه من العمل السري إلى العمل العلني ليقوم ومن معه  بتأسيس جمعية النهضة للإصلاح الثقافي والإجتماعي وقد بادرت في حينها بعقد ملتقى النهضة الدولي في قسنطينة وحضره ثلة من العلماء ومن أبناء التيار الإسلامي بمختلف مشاريه ومآربه ,
ثم أسسست حركة النهضة الإسلامية وإلى كان موقفها مشرفا ورائدا إذ تموقعت قيادتها السياسية في خندق الشعب وبادرت إلى تأسيس لجنة الدفاع عن الخيار الشعبي التي كانت في مواجهة لجنة إنقاذ الجزائر التي سعت ونجحت في إجهاض أول تجربة ديمقراطية عربية في العصر الحديث.
موقفها الإيجابي ودفاعها عن الخيار الشعبي جعل منها قوة ضاربة في انتخابات 1997 التي شهدت تزويرا مريعا لحزب ولد كبيرا سمي التجمع الوطني الديمقراطي فكانت نواته كل من وقف ضد إرادة الشعب ورغم ذلك استطاعت النهضة أن تحصد الكثير من الأصوات لكن إرادة التزوير مرة أخرى كانت أقوى من إرادة الشعب في التغيير ويكفي أن نقول أن بسكرة في 1997 كانت للنهضة  وبقدرة المزورين إنقلبت إلى الحزب الذي ولد كبيرا كما يقولون حزب ولد بمسطاشة .
المهم أن السرد التاريخي للأحداث لن يعيد مافات لكنه ينبه لما هو آت
وأقول للشباب لقد إستمات آباؤكم من جيل الصحوة وجيل الإنتفاضة في الدفاع عن قيم الشعب وتراثه ولم يستكن أو يرضخ لكل الضغوط التي مورست عليه ,وشارك الجميع في الهبة التي عرفت هبة المدرسة الأصيلة لكن مرة أخرى كان منهج التغريب للمدرسة هو المنهج الرسمي الذي تتبناه السلطة ومازلت .
لكن هيهات هيهات فمن رحم التغريب سيتخرج المدافعين عن دينهم ولغتهم ووطنهم دون خوف ولاجزع.
فكل مبادرات المسخ التي انتهجت في عالمنا العربي لقيت حائط السد وحائط الرفض الذي شربه أبناء الأمة من حليب أمهاتهم ومع فطرتهم التي فطر عليها الأجداد فالجينات ترفض أن تهجن أو تمسخ أو تنسخ.
وأمامنا التجربة التونسية فبعد كل سنوات التغريب التي فرضها النظام والقهر الذي مارسه على أبناء التيار الإسلامي عبر الشعب عن موقفه وإرادته الحرة عندما إنحاز إلى حركة النهضة بقيادة الشيخ الغنوشي ومازالت المعركة مستمرة ومازال الكيد من الداخل والخارج لتونس الحبيبة .
نفس التجربة تعرض لها كل العالم العربي والإسلامي وكلما كانت الإنتخابات حرة خرج المارد من قمقمة ليعلن للعالم أن هذا الدين باق مابقيت السموات والأرض.
أيها الإخوة ,إن نجاح المؤتمر الأول لجبهة العدالة والتنمية هو نجاح لكل أبناء التيار الإسلامي مناضلين ومناصرين وأحباب حتى وان كانوا لايظهرون في الساحة.
إن مهمتكم أنبل مافي هاته الحياة لأنها مبنية على أساس الدعوة للمنهج السليم  منهج العدالة بين الناس والتنمية في كل المجالات فكونوا أوفياء لجبهتكم وأسندوا برنامجها وقيادتها التي يكفلها المؤتمر ولاتستمعوا إلى القيل والقال وأغتنم فرصة تواجدي بينكم لأشهد أننا كنا على خطأ عندما تحركنا فيما سمي بالحركة التقويمية وخربنا بيتنا بايدينا بعلم البعض وبنية الاصلاح للبعض الآخر لكن النوايا السيئة كشفتها الأيام وواحد من الذين كانوا أكثر ضراوة وأكثر شراسة في مهاجمه الشيخ جاب الله بان توجهه العقيم وهويساند نظام الاجرام في سوريا.ويدافع عن القاتل ويتواصل مع المدعمين له دون حياء ولاخجل.
وفي الأخير لايفوتني إلا أن أترحم على رجل من رجالنا عرفناه مخلصا ووفيا متعلقا بالمبادئ وهو الشيخ عبد الغفور سعدي رحمه الله رحل وترك وراءه إرث ثابت مبني على الأخوة والتراحم والتزاحم لفعل الخير رحمه الله وكل أبناء الأمة الإسلامية الذين مابدلوا تبديلا. والمجد والخلود للشهداء الأبرار وعاشت فلسطين وعاشت القدس حرة عربية اسامية عاصمة ابدية لدولة فلسطين المستقلة .

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.