الخميس، 7 فبراير 2019

قصة مسجد وصلاة

كنا في الفيلق الثالث اللواء 24 مشاة ميكانيكية 
كنا في منطقة زارزايتين بعين اميناس 
تسلمت مهام المحافظ السياسي خلفا للمرشح الاستاذ علي سلاطنية من مدينة تبسة 
كان الجنود ينامون في الخيم وكان الضباط وصف الضباط ينامون في الغرف الصحراوية لي رولوت التي تركتهم شركة يبانية كانت تقيم هناك 
وصل النقيب عمار قادري ذكره الله بخير ان كان حيا ورحمه الله ان كان ميتا
فرأى الأمر وتألم لحال الجنود فأمر ببناء شليهات للجنود من الحجر وتسقيفة بالزانقل
فقامت كل كتيبة ببناء شاليه كبير يتسع للكتيبة
لما رأيت ذلك الأمر واعجبت به كثيرا لان البناء كان بالحجر فقط لكن اتقنه الجنود
تقدمت من القائد كوني محافظا سياسيا وقلت له اننا نصلي في القيطون
قال بعد الانتهاء من بناء الشاليهات وتجهيزها , كل من اراد التطوع من الكتائب لبناء المسجد له ذلك .
وتم في ظرف وجيز بناء المسجد بنفس طريقة الشاليهات وتم تفريشه بالحسير وبعده تم بناء بيت الوضوء واصبحت الصلوات الخمس تقام فيه
ثم اقمنا صلاة الجمعة وكان المسجد الوحيد الذي تقام به صلاة الجمعة في اللواء 24
واقمنا صلاة عيد الاضحى وكنت الامام وصليت بقادة الفيالق الثالث والثاني و24 واذكر اني هاجمت السعودية حينها بعد مجزرة الحجاج الايرانيين في الحرم المكي هجوما لاذعا .
ولم يعترضني احدا ولم يسألني احدا
وكانت كل الصلوات تقام في مسجد الفيلق
كان من يحضر يقوم بامامة المصلين المحافظ او الطبيب حمدان الطيب من عنابة ذكره الله بخيراو قائد كتيبة الاستطلاع او حتى قائد الاركان احيانا الملازم الاول لميطة او المرشح جلول فلفلي ذكرهم الله جميعا بخير
رحم الله ايام الرئيس بن جديد هذا الكلام كان في الفترة مابين جانفي 87 وماي 88 عندما عادرت الفيلق وتركته كما هو . كما كان الى جانب الصلاة في المسجد كنا ندرس محو الامية للجنود وقد بنى الجنود بأمر قائد الفيلق اقساما اذكر انهم ثلاثة حجرات وكان الملعلمون الرقباء يداولون على التدريس كما كان للمحاضرات دورا في رفع الروح المعنوية للجندي وهو في غيابات الصحراء العميقة جدا حيث لايجاورنا الا قاعدة سوناطراك او الذئاب البيضاء .





الشاعر لزهر حسناوي