السبت، 25 يونيو 2011

من يحاور من ؟؟ الإبن الصالح والآخرين ؟؟؟

على غرار كل الاسئلة التي طرحت في الجزائر لسنوات . من يحكم من ؟؟ ومن يقتل من؟؟ جاء سؤال أخر أكثر الحاح وهو من يحاور من ؟؟
الحوار ليس جديدا على جزائر مابعد أحداث 5 اكتوبر 1988 والتي تعتبر المحطة الاساسية والهامة في مسيرة الجزائر نحو الديمقراطية بالرغم كل ماشابها ومازال يشوبها من علامات إستفهام ؟؟

الحوار لم ينقطع بين السلطة والمعارضة من ذالك الوقت حتى وإن لم يكن بطرق مباشرة في أغلبه اللا أنه كان بالتصريحات والتصريحات المضادة . كما يقع الأن فالمعارضة الحقيقية سواء حزبية أو شخصيات وطنية ذات وزن ثقيل لم تلبي دعوة فريق بن صالح كما رفضت سابقا جبهة الانقاذ دعوة سيد أحمد غزالي . الذي لم تنفعه كل الأحزاب في تفعيل الحوار لما غاب اللاعب الأساسي حيث اثبتت نتائج أنتخابات ديسمبر 1991 قوة الانقاذ أنذاك وفشل أكثر من 60حزب لخلافتها في الحوار ؟؟

اليوم نكرر نفس الفيلم بلاعبين لايختلفون عما سبقوهم وسيناريوا معد سلفا أخراجا وتصميما ؟؟ لذالك من حق كل جزائري أن يسأل أو يتساءل من يحاور من ؟؟؟ لجنة الحوار التي يقودها بن صالح غير مؤهلة سياسيا لمحاورة رموز أمثال أيت احمد, ومهري ,والأبراهيمي, وحمروش ,وجاب الله ,وغيرهم كثيرون . فهذا الأبن الصالح للنظام لم يعرف عنه ومنذ أن كان مديرا لجريدة الشعب أن خالف الاوامر الفوقية حتى وإن كان مركزه الحالي يؤهله لأن يكون الرجل الثاني في الدولة اللاأن الجميع يعرف أن الرجل لايملك القرار ولاحتى المشاركة فيه بالرأي فهو عبارة عن ألة كاتبة أو بباغا يعيد مايسمعه ؟؟ أما الجنرال فهو محسوب على المجموعة الانقلابية على ارادة الشعب بقيادة نزار أنذاك .

أما المستشار والوزير المنتدب للبحث العلمي سابقا بوغازي ورغم كفاءته المهنية فالكل يعرف أنه ماكان لينال هو ومنشقي حركة النهضة المناصب السامية اللا لمعارضتهم منهج جاب الله في التغيير ؟؟؟ أي ان الثلاثة مملوكين ولايملكون القرار ؟؟ هم في الأول والاخير مكتب نحرير . زد على ذالك توسيع الإستشارة الى الهياكل المحنطة كما قال( أيوب الخبر) واستدعاء منظمات تهالكت وإنتهى دورها منذ بروزالتعددية السياسية والانفتاح السياسي وإخراجها من قبورها لتبعث كما بعثت أيام المجلس الاستشاري ؟؟الذي خلف المنتخبين شعبيا عن طريق الصندوق ؟؟ المشكل أن السلطة الفعلية تعرف وزن كل شخص أو حزب أو منظمة ؟؟ لكنها تتمادى في غيها وتجاهلها للأزمة الحقيقية التي تظرب الجزائر وهي ازمة الثقة ؟؟ فهل نحن في حاجة لشرخ أخر وهزات أخرى وهل تكفي تصريحات الكبار أن الجزائر أمام منعرج خطير .

وهل نحن مجبرون للمرور على نفس الطريق الذي سلكه النظام السوري ومازال يسلكه ؟؟ أم يجب علينا سلوك نظام القذافي ؟؟؟ أم هل يمكننا التغيير عن الطريقة المصرية والتونسية ؟؟ ام أن الوقت مازال كافيا لنخلق ديناميكية تغيير بعيدة عن كل هؤلاء ؟؟ ومتى تدرك السلطة أن من يتكلمون جزائريون وسبق لهم تقلد مناصب سامية  ومهمة وأن تهمة (التأمر والخيانة) لايمكن اسقاطها عليهم مهما حاولوا ذالك ؟؟ ومتى تفهم السلطة أن الحوار الحقيقي له رجاله وأن تمييعه بهذه الطريقة المسرحية لن يجدي نفعا وان تمديد عمر الأزمة يبدأ من تبديد الحلول على طريقة من يحاور من ؟؟؟؟ 
المقال نشر في صفحة إذاعة وطني مع تغيير في العنوان

الخميس، 23 يونيو 2011

241 مليار دولار دخل الجزائر عام 2010

حسب موسوعة ويكيبيديا الامريكية بلغ الناتج الاجمالي الجزائري عام 2010
241مليار دولار أمريكي
ومنه فان الدخل الفردي السنوي حسب المواصفات العالمية بلغ 16100دولار
وبحساب بسيط وحسب سعر العملة 100دولار بحوالي مليون و200 ألف سنتيم
أي أن 16100 دولار
هي أكثر من 160 مليون سنتيم .
اذا حسبنا الموظف لي راه يتقاضى ثلاثة ملايين سنتيم قداش ياخذ في العام 36مليون سنتيم ؟؟
السؤال وين راحت البقية ؟؟
هذا المصرح به أي الدخل القومي الخام لكن ماخفي كان أعظم ؟؟؟
علما أن قطر هي الدولة رقم واحد من حيث الدخل الفردي الذي بلغ90149دولار
أما أضعف دخل في العالم فهو في دولة بورندي 83دولار
لكن ياجماعة ماعلابالهمش بللي أحنا في الجزائر عندنا أدنى مرتب في العالم وهو مرتب عمال التشغيل الذي يبلغ 500ألف سنتيم وبالدولار حوالي 40 دولار بالكثير

ديوان المير

لما كنت ميرا لبلدية أولادجلال أردت كسر الروتين بإحياء أمسيات شعرية لعلها تدفع بالفعل الثقافي الراكد مذ سنوات طويلة
في بلدية كانت صناعتها الفعل الثقافي
ففيها ولد وتربى ونشأ مؤسس المسرح الجزائري الشيخ بن العابد الجلالي كما يصنف في العالم العربي
ومنها الشيخ نعيم النعيمي عضو جمعية العلماء المسلمين
ومن واحاتها الصغيرة صدح بصوته الجهوري البار عمر رائد الأغنية الصحراوية
وفي حاراتها مازال بيننا الموسيقار الكبير عبد الحميد شبيرة
الذي قاد ذات 1978 فرقة الأمل للمهرجان الوطني للأغنية الفلكلورية والتي نالت فيها الجائزة الوطنية الاولى
هذا دون ذكر كتاتيبها ومساجدها التي حافظت ومازالت تحافظ على الفعل الثقافي الحقيقي الممزوج بين الحضارة والاصالة
لم يكن الفعل الثقافي غائبا المرة لكنه كان متعثرا محصورا في سهرات خاصة لفرقة الإخوان التي توارثت المديح أبا عن جد
في حين بقي البلبل الصغير لزهر الجلالي وحده صادحا يغني ويمتعنا بخرجاته التي لم تتوقف
قلت في ذالك التوقيت المصاب بملل التراكمات اليومية التي لاتنتهي
اتصلت بالشاعر لزهر عجيري المعروف بالفيروزي وهو الذي ربطتني به علاقات سابقة مجالها الساحة الثقافية عندما كان يتعاطى شعرا وأتعاطى نقدا
كان الوقت رمضان والمكان قاعة البلدية وعنوان السهرة (ديوان المير)وهو ديوانه الأول الذي طبعه حديثا أنذاك وأثار سخط الأميار اللا من رحم ربك ؟؟؟
وعنه قال الفيروزي في إحدى حواراته
ديوان-المير- لم يكن وليد الصدفة أو الاعتباطية ولكنه خرج إلى النور بعد دراسة تحليلية لواقع مرير نعيشه بسبب ما آلت إليه تسيير مجالسنا البلدية عبر ربوع الوطن من سوء تسير وظلم وقهر ورشوة وتبذير للأموال، وقد اخترت المير كعينة واضحة لا يختلف فيها اثنان ، حيث حاولت من خلال الديوان في لافتاته الثمانية والعشرين أن نجسد بعض المواقف في قالب ساخر ، وأنا أرى أن هذا الوضع المقلوب لهاته المجالس التي من المفروض أن تكون قريبة من المواطن وفي خدمته ، يجب فضحه بأشياء أيضا مقلوبة ، لذلك جاءت هذه القصائد التهكمية الساخرة وربما بألفاظ غريبة وهذا ما حذا بي أن أكون حريصا على ممارسة لغة المجتمع في التهكم على هؤلاء الأشخاص الذين ربما وصلوا إلى سدة المسؤولية بضربة حظ فقط لا أقل من ذلك .  
وصل الشاعر الى قاعة الحفل أين كان في انتظاره جمهور كبير لم يألف هذا الفعل منذ سنوات طوال
ربما كان أخرها عكاضية الشعر الملحون التي نظمتها بلدية أولادجلال عام 1985
وغنى فيها البار عمر أغنيته المشهورة حيزية التي استوطنت المنطقة جسدا في منطقة شعوة جنوب مدينة اولادجلال مع عرشها الذواودة قبل أن تكون قصيدة نسجها بن قيطون من سيدي خالد المجاورة واغنية أول من غناها البار عمر . قبل خليفي أحمد وعبابسة عبد الحميد ورابح درياسة والقائمة لاتنتهي ؟؟؟
الشاعر والصديق الفيروزي كان متناغما مع الحضور واعترف أنه ولأول مرة سيقرأ بعض القصائد الجارحة عن المير من ديوانه و بحضور المير وفي ديوان المير الفعلي
شكرته وكنت منشطا لتلك السهرة برغم انتقادات البعض كوني الرجل الأول في البلدية كما يقولون على الأوراق ؟؟؟
ومكاني المفروض الأريكة المريحة بجانب من حضر من سلطات وليس منصة الشاعر
لكن الفعل الثقافي الذي يسكنني كان أقوى من جبة المير المؤقتة فحافظت على الدائم وتركت المؤقت حتى أجد مكانا بين الجمهور يوما ما ؟؟؟
كان التجاوب رائعا والتصفيق أروع وكأن بينهم وبين المير حسابات جاء من ينهيها شعرا
كنت ميرا أصفق معه على لعن وسب كل مير
وكنت مع الشاعر في كل قصائده قبل الإمارة وفيها وبعدها
وللحديث بفية في محطات أخرى