الإحتجاجات اليومية في الجزائر والتي تكتسي لحد الآن طابعا إجتماعيا ابتداءا برفع الأجور الى تحسين الخدمات الى التكفل الصحي بالعمال مرورا بمشاكل السكن والتوزيع غير العادل للسكنات الجاهزة .
الى ضرورة ادماج الشباب في مناصب عمل دائمة وليست مؤقتة كما فعلت لسنوات وزارة التظامن الأجتماعي مع خريجي الجامعات الى الى والقائمة لاتنتهي فالسكان في كل الجهات يقطعون الطرقات بمجرد انقطاع التيار الكهربايئ أو تعطل ضخ المياه الى المنازل أو حتى عند اجتياح الوديان أو السيول بعض القرى نتيجة الأمطار الطوفانية ؟؟؟ هذه الاحتجاجات المتزايدة والمتصاعدة يوما بعد يوم تنذر كما يقول المتتبعون للشأن الجزائري بإنفجار وشيك قد لايقل عن انفجار تونس ومصر الذي سيطالب حتما برحيل النظام . خطاب بوتفليقة الأخير الذي جاء في نظر البعض بما تتطلع اليه الطبقة السياسية من إصلاحات سياسية هامة في نظر البعض وغير ذات قيمة في نظر البعض الآخر الذين تمنوا أن يقدم الرئيس على اجراءات ميدانية حقيقية كأن يفيل حكومة أويحيى هذا الرجل الذي يثير اشمئزاز الشارع الجزائري كونه يسمي نفسه رجل المهمات القذرة لأن كل القرارت التي تمس المواطن في حياته اليومية اتخذها هذا الرجل ؟؟ زد على ذالك فبعض الوزراء كوزير التربية تجاوز تواجده في الحكومات المتعاقبة أكثر من 15 عام .المتفائلون يرون أن الجزائر لم تتوقف فيها الاحتجاجات ولايوم منذ سنوات وهي ظاهرة صحية تدل على أن الجزائر بلد ينعم بالديمقراطية وحرية التعبير وقد سبق كل الدول العربية في هذه الانتفاضات عندما انتفض في 5أكتوبر 1988 وعدل دستوره وغير حكوماته وفتح مجاله السياسي والاعلامي وإن لم ينكروا أن الفساد زاد مع زيادة الريع النفطي وأن الدولة عجزت عن محاسبة الفاسدين رغم القوانين المتتالية لردعهم لكنهم زادوا فسادا بل ان الفساد والمفسدين أصبحوا دولة أخرى داخل الدولة ؟؟؟ الملايير المكدسة في خزينة الدولة من جراء ارتفاع أسعار النفط يراهن عليها المسؤولين لاسكات كل صوت معارض أو داعي لاسقاط النظام ناسين أو متناسين أن هناك الملايين يعيشون تحت خط الفقر وأن مئات الاف الأسر لامدخول لها لتسد الرمق الأمر الذي أدى الى انحلال خلقي رهيب سببه توسع الهوة بين طبقة ثرية حد الفحش وطبقة أخرى تقتات من المزابل العمومية أو مزابل الدرجة الأولى وهو مصطلح يطلق على مجمع القمامات لفنادق 5 نجوم وأحياء المترفين ؟؟ الاحتجاجات اليومية التي يقودها في أغلب الأحيان نقابات العمال وطلاب الجامعات تتدافع مع دعوات متكررة للخروج الجماعي على صفحات الفيس بوك والتي فشلت لحد الآن آخرها دعوة الخروج يوم 08ماي المصادف لذكرى مجازر فرنسا ضد الجزائريين سنة 1945 المراهنون على صمت الجزائريين حجتهم أن الشعب الجزائري ذاق الأمرين من سنوات الدم والدموع التي امتدت من سنة 1993 الى 1999 تاريخ استلام بوتفليقة الحكم والتي بدأ معها نوع من الانفراج السياسي ؟ أما المراهنون على الانفجار وضرورة رحيل النظام فيعللون ذالك بالانغلاق السياسي والاعلامي الذي عرفه حكم بوتفليقة وكذالك تدهور القدرة الشرائية للطبقة العاملة واسشراء الفساد وزيادة الفقراء فقرا وأن ساعة الحقيقة قد دقت لأن النظام غير جاد وغير مؤهل لاصلاحات حقيقة فالمفسد لايستطيع الاصلاح ؟؟؟ يقع كل هذا أمام ضعف طبقة سياسية ممسكة لحد الأن العصا من الوسط وتغازل النظام بكلام معسول كما تشتري ود الغاضبين بكلام قابل للاستهلاك المحلي وامتصاص الغضب لاغير ؟؟ يقول المنتقدين لهؤلاء ؟ فهل تستمر الاحتجاجات وعلى وقعها يتم الاصلاح أم ستدق ساعة الصفر ليلتهب الشارع الى حين سقوط النظام ؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق