عبق المكان
كلما دخلت مسجدا عتيقا ضاربا في التاريخ
أحس بسكينة وطمأنينة لاأحسها في غيره من
المساجد التي أصبحت أشبه بالمتاحف من كثرة الزخرفة ؟؟
تلك الألوان البسيطة التي يغلب عليها اللونين
الأخضر والأبيض وجدران الطين وتلك الأماكن الصغيرة المحفورة في الجدران لكتب القرآن
.
المصابيح الخافتة من دون بهرجة
بيت الوضوء أو الميضة عتيقة الا الصنابير
التي تتجدد
رائحة الحصير المصنوع من الحلفاء والزرابي
العتيقة المنسوجة باليد
كل الأشياء البسيطة تشدك شدا تتمنى أن لاتخرج
من ذالك المكان الذي زاده السكون بهاءا
عدد من الشيوخ أعتكفوا هناك يسبحون في صمت
مهيب بلاتباهي ولاتظاهر ؟؟؟
تعيد النظر مرة ومرات تجول ببصرك وخيالك
يذهب بعيدا بعيدا
من هنا مروا ؟؟؟
الأجداد .............. قبل النقال وقبل
تلفاز البلازما وقبل النت وقبل قوقل والفايس بوك
من هنا مر المجاهدون هنا رتلوا القرآن ترتيلا
؟؟؟
هنا ارتفع صوت الصبية قبل أن يعرفوا المدرسة
وقبل السبورات البيضاء ؟؟؟
هنا وهنا وهنا وهنا ياااااالله هنا كان
الصالحون
يااااااااااااااااااااااااااااالله هنا
كان الخيرون
هنا كان الطيبون
مازالت رائحتهم الزكية تعمر المسجد العتيق
مازالت انفاسهم مازال الجدران تردد صدى
تسابيحهم وذكرهم
غمر عيناي الدمع وغاااااااااااااااااادرت
المكان وغادرت الزمان
الدمع ينزل والسكينة لاتغادر كياني يااااااالله
كم أنت كريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق