تجربة الفيس أو عندما يقف الرجال على حقوقهم
بعد ان اكتسح الفيس الانتخابات المحلية وسحق الافلان في كبريات المدن
تحركت دوائر النظام لكبح جماحه بكل الطرق وكل الوسائل
وترك الخيار العسكري كحل أخير اذا فشلت كل الحلول
وكانت الدوائر الضيقة تتنبأ بفوز الفيس باقل من 30 بالمائة من مقاعد البرلمان وهو مايجعل النظام في وضع مريح قليلا
تحركت الة الفيس الاعلامية والساسية وكانت اقوى من نظام هش متهالك يحاول ان يسترجع انفاسه بكل الطرق
لكن هيهات هيهات
لجأت حكومة حمروش من خلال برلمان عبد العزيز بالخادم الى تقنين وضع جديد سمي بالدوائر الانتخابية ظاهره تمثيل المواطن في المناطق النائية وباطنة زيادة نواب الافلان اعتقادا من حكومة حمروش ان الافلان متجذرة في القرى والمداشر وهي قراءات تمت من خلال نتائج المحليات التي استحوذ فيها الفيس على اكثر من 800 بلدية بتعداد سكاني رهيب ويكفي القول ان كل بلديات العاصمة 33 كانت فيسا .
انتفض الفيس رافضا تلك التقسيمات الجديدة ودخل في الاضراب العام الذي افضى الى اعتداءات جوان وهو الموعد الاول للانتخابات التشريعية المؤجلة ؟؟
سقط الضحايا في ساحات اول ماي والشهداء
تم اعتقال المكتب الوطني بقيادة عباسي مدني
وكادت ان تنهي الجبهة الاسلامية لولا تحرك قيادة الصف الثاني بقيادة الشيخ المهندس حشاني رحمه الله واستاذ الفيزياء رابح كبير وعدد من نخبة الصف الثاني الذين عقدوا العزم على دخول الانتخابات التي تم تاجيلها بعد اقتحام الساحات ورحلت حكومة حمروش ولم يرحل قانون الدوائر الانتخابية الذي اصبح واقعا
جاءت حكومة غزالي لتكمل الدور الذي بدأته حكومة الأفلان وبرلمانها
كان مؤتمر الوفاء بباتنة حجر البناء في هيكلة جديدة للفيس تخلصت من جماعة فقيه ومراني وسحنوني
ودخل في الصف رجال الجزأرة واغلبهم دكاترة واساتذة جامعيين واطباء ومهندسين ليرسموا خريطة جديدة لجبهة جديدة تعرف كيف تناور بعيدا عن تزمت علي بن حاج وليونة الدكتور عباسي مدني
جاءت الحملة الانتخابية التي خاضتها الجبهة الاسلامية بوجوه جديدة لكنها تملك ارادة التغيير سواء على مستوى الخطاب الذي لم يكن تصادميا لكنه كان بناءا هادفا
وجاءت لحظة الحسم فوقف الرجال الرجال على اصواتهم وصناديقهم
لم تكن هناك لجنة مستقلة للانتخابات بل كانت الارادة المستقلة والوعي الحاضر بضرورة التغيير دون انتظار ولا تأجيل
وقف الرجال الرجال مع الصناديق الثابتة والمتنقلة راقبوا بدون كلل ولاملل وعادت تلك الصناديق من الفيافي خاوية لان المراقبين رفضوا أن تملأ كما جرت العادة في زمن الحزب الواحد .
حكومة حمروش لم تكتف بقانون تقسيم الدوائر الانتخابية الجديد
بل عدلت قانون الانتخاب الذي لايسمح للزوج ان ينتخب مكان زوجته وهو الذي كان مسموحا به في زمن الحزب الواحد ظنا من حكومة حمروش ان الاسلاميين لايسمحون لزوجاتهم وبناتهم بالخروج للتصويت فكان عكس ماتوقعون
جناح الافلان الراديكالي هو من رفض خروج النساء واصر على التصويت مكان الزوجة والبنت لكنهم قوبلوا بالرفض وقال لهم انصار الفيس يداكم اوكتا وفوكم نفخ
وقف الرجال الرجال على التصويت والفرز واستلموا المحاضر
لم تكن أصوات الفيس الا أقل من اربعة ملايين صوت من قائمة وطنية تقدر بحوالي 14 مليون ناخب
لكن الفيس كان واقفا على كل الصناديق فحفظ بذلك اصواته واصوات غيره من الخصوم .
وكان الانقلاب الشعبي على النظام التقليدي الهش المتهالك
هنا تدخلت القوة العسكرية بقيادة قائد الاركان خالد نزار ليرغم الشاذلي على الاستقالة وتوقيف المسار الاانتخابي والديمقراطي الى حين
سردت هاته الوقائع التاريخية لاقول ان الوقوف على الصوت لن تغيره الا الدبابة عندما تتدخل
ولن تسقطه لا القوانين ولا الحكومات ولا الواقفين على ادارة العملية الانتخابية
مهما حاولوا فلن يستطيعوا تزييف ارادة شعب حر اراد ان يقول كلمته بصوت عال
قوة الرصاص فقط والانقلاب من يسكت الاصوات كما وقع انذاك ووقع في مصر مؤخرا
الذين يخوفوننا من التزوير اقول لهم شدوا رحالكم نحو رجل أمين ورشحوه قبل فوات الأوان
وقفوا كما وقف من سبقوكم
ولايهم ان جاء يعد ذلك الانقلاب العسكري
فالحياة أخذ وعطاء شد وجذب ولن تنتهي بانتهاء انقلاب أو بداية انقلاب
بقلم عبد الحليم هياق 26 سبتمبر 2019
بعد ان اكتسح الفيس الانتخابات المحلية وسحق الافلان في كبريات المدن
تحركت دوائر النظام لكبح جماحه بكل الطرق وكل الوسائل
وترك الخيار العسكري كحل أخير اذا فشلت كل الحلول
وكانت الدوائر الضيقة تتنبأ بفوز الفيس باقل من 30 بالمائة من مقاعد البرلمان وهو مايجعل النظام في وضع مريح قليلا
تحركت الة الفيس الاعلامية والساسية وكانت اقوى من نظام هش متهالك يحاول ان يسترجع انفاسه بكل الطرق
لكن هيهات هيهات
لجأت حكومة حمروش من خلال برلمان عبد العزيز بالخادم الى تقنين وضع جديد سمي بالدوائر الانتخابية ظاهره تمثيل المواطن في المناطق النائية وباطنة زيادة نواب الافلان اعتقادا من حكومة حمروش ان الافلان متجذرة في القرى والمداشر وهي قراءات تمت من خلال نتائج المحليات التي استحوذ فيها الفيس على اكثر من 800 بلدية بتعداد سكاني رهيب ويكفي القول ان كل بلديات العاصمة 33 كانت فيسا .
انتفض الفيس رافضا تلك التقسيمات الجديدة ودخل في الاضراب العام الذي افضى الى اعتداءات جوان وهو الموعد الاول للانتخابات التشريعية المؤجلة ؟؟
سقط الضحايا في ساحات اول ماي والشهداء
تم اعتقال المكتب الوطني بقيادة عباسي مدني
وكادت ان تنهي الجبهة الاسلامية لولا تحرك قيادة الصف الثاني بقيادة الشيخ المهندس حشاني رحمه الله واستاذ الفيزياء رابح كبير وعدد من نخبة الصف الثاني الذين عقدوا العزم على دخول الانتخابات التي تم تاجيلها بعد اقتحام الساحات ورحلت حكومة حمروش ولم يرحل قانون الدوائر الانتخابية الذي اصبح واقعا
جاءت حكومة غزالي لتكمل الدور الذي بدأته حكومة الأفلان وبرلمانها
كان مؤتمر الوفاء بباتنة حجر البناء في هيكلة جديدة للفيس تخلصت من جماعة فقيه ومراني وسحنوني
ودخل في الصف رجال الجزأرة واغلبهم دكاترة واساتذة جامعيين واطباء ومهندسين ليرسموا خريطة جديدة لجبهة جديدة تعرف كيف تناور بعيدا عن تزمت علي بن حاج وليونة الدكتور عباسي مدني
جاءت الحملة الانتخابية التي خاضتها الجبهة الاسلامية بوجوه جديدة لكنها تملك ارادة التغيير سواء على مستوى الخطاب الذي لم يكن تصادميا لكنه كان بناءا هادفا
وجاءت لحظة الحسم فوقف الرجال الرجال على اصواتهم وصناديقهم
لم تكن هناك لجنة مستقلة للانتخابات بل كانت الارادة المستقلة والوعي الحاضر بضرورة التغيير دون انتظار ولا تأجيل
وقف الرجال الرجال مع الصناديق الثابتة والمتنقلة راقبوا بدون كلل ولاملل وعادت تلك الصناديق من الفيافي خاوية لان المراقبين رفضوا أن تملأ كما جرت العادة في زمن الحزب الواحد .
حكومة حمروش لم تكتف بقانون تقسيم الدوائر الانتخابية الجديد
بل عدلت قانون الانتخاب الذي لايسمح للزوج ان ينتخب مكان زوجته وهو الذي كان مسموحا به في زمن الحزب الواحد ظنا من حكومة حمروش ان الاسلاميين لايسمحون لزوجاتهم وبناتهم بالخروج للتصويت فكان عكس ماتوقعون
جناح الافلان الراديكالي هو من رفض خروج النساء واصر على التصويت مكان الزوجة والبنت لكنهم قوبلوا بالرفض وقال لهم انصار الفيس يداكم اوكتا وفوكم نفخ
وقف الرجال الرجال على التصويت والفرز واستلموا المحاضر
لم تكن أصوات الفيس الا أقل من اربعة ملايين صوت من قائمة وطنية تقدر بحوالي 14 مليون ناخب
لكن الفيس كان واقفا على كل الصناديق فحفظ بذلك اصواته واصوات غيره من الخصوم .
وكان الانقلاب الشعبي على النظام التقليدي الهش المتهالك
هنا تدخلت القوة العسكرية بقيادة قائد الاركان خالد نزار ليرغم الشاذلي على الاستقالة وتوقيف المسار الاانتخابي والديمقراطي الى حين
سردت هاته الوقائع التاريخية لاقول ان الوقوف على الصوت لن تغيره الا الدبابة عندما تتدخل
ولن تسقطه لا القوانين ولا الحكومات ولا الواقفين على ادارة العملية الانتخابية
مهما حاولوا فلن يستطيعوا تزييف ارادة شعب حر اراد ان يقول كلمته بصوت عال
قوة الرصاص فقط والانقلاب من يسكت الاصوات كما وقع انذاك ووقع في مصر مؤخرا
الذين يخوفوننا من التزوير اقول لهم شدوا رحالكم نحو رجل أمين ورشحوه قبل فوات الأوان
وقفوا كما وقف من سبقوكم
ولايهم ان جاء يعد ذلك الانقلاب العسكري
فالحياة أخذ وعطاء شد وجذب ولن تنتهي بانتهاء انقلاب أو بداية انقلاب
بقلم عبد الحليم هياق 26 سبتمبر 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق