ومات نورالدين .... شاب جزائري تخرج من الجامعة قبل سنوات بشهادة ليسانس في المحاسبة . خرج وأمله أن يكون مسيرا ماليا في مؤسسة تربوية أو اقتصادية او أستاذ في مادة اختصاصه باحدى ثانويات بلاده . انتظر كما انتظر الالاف وطال انتظاره فبادر بمساعدة والده على فتح محل صغير لبيع المواد الغذائية في حي شعبي فقير لايملك أغلب سكانه الا ابتسامته نور الدين التي لاتفارقه وهي تأشيرة الحياة التي يصارع من أجل البقاء فيها ومع الأيام أصبح رأس مال المحل مجرد دين في دفتر اتسعت اوراقه لأسماء وأسماء وبالمقابل رفوفا تختفي منها سلع وسلع حتى اختصرت التجارة على الخبز والحليب والزيت والسكر قبل ان تنتهي تجربة نور الدين في التجارة التي اغلقها دفتر ديون الزبائن ذوي الدخل المحدود وتنتهي حياة نور الدين اليوم بسكته قلبية لشاب جزائري لم يحقق حلم دراسته الجامعية كما انتهى حلم الكثير من اترابه في عرض البحر أو في عمق الصحراء كمدا او غما وهما في بلاد لم يحسن قادتها ومسؤوليها الاستثمار في مواردها البشرية الشابة التي
مازالت تعيش النهميش وتنتظر في كل عام الاعلان عن مسابقة هنا أو هناك يسجل فيها الالاف لينجح منهم بعض العشرات . رحمك الله نور الدين ورحم الله كل من رحل في أرض الجزائر وفي قلبه حلم صغير لم يتحقق . انا لله وانا اليه راجعون .
مازالت تعيش النهميش وتنتظر في كل عام الاعلان عن مسابقة هنا أو هناك يسجل فيها الالاف لينجح منهم بعض العشرات . رحمك الله نور الدين ورحم الله كل من رحل في أرض الجزائر وفي قلبه حلم صغير لم يتحقق . انا لله وانا اليه راجعون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق